نُبْذة تاريخيّة عن الإخوة مسعد

 نُبْذة تاريخيّة عن الإخوة مسعد

المجاهد الفقيد «مسعد مولاي»[1]



المولد والنّشأة:

ولد الفقيد مسعد مولاي، المدعو «سي مولاي»، والمعروف أيضا باسمه الثوري «سي عمّار»، عام 1931 ميلادية برأس الوادي، ولاية برج بوعريريج. المجاهد الفقيد، هو ابن الشّهيد مسعد امحمّد، وأخواه المجاهدين مسعد إبراهيم المدعو «أحمد»، ومسعد بوزيد المدعو «الحسين».

الفقيد مسعد مولاي، سليل بيت شرف، وأسرة أبناؤها من حفظة القرآن الكريم ودارسي علوم الدين، متشبّثون بالأرض والوطن.

حفظ المجاهد الفقيد «سي مولاي» القرآن الكريم، وهو صبي بمسقط رأسه برأس الوادي، ثم ارتحل إلى منطقة القبائل الصغرى ليتمّ تعليمه الدّيني، كما انتقل أيضا إلى المدرسة الكتانية بقسنطينة.

نشاطه أثناء الثورة:

اغترب الشّاب مسعد مولاي ببلاد المهجر، إلاّ أنّه لم يمكث هناك طويلا، حيث سرعان ما انخرط في العمل السّري، وعاد بعد فترة قصيرة إلى أرض الوطن، حيث شكّل مع ثلّة من إخوانه المجاهدين أولى الخلايا التي مهّدت لانفجار ثورة الفاتح من نوفمبر.

كان المجاهد الفقيد ضابطا برتبة ملازم أوّل في جيش التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية المظفّرة، وإطارا سياسيا برتبة محافظ سياسي، حيث انتقل عبر إقليم الولاية التاريخية الأولى، ومراكز جيش التحرير الوطني بالأراضي التونسية.

خلال حرب التحرير، فقد المرحوم كلاّ من أبيه وأخيه الشّهيد مسعد لزهاري (1929-1958) وثلاثة من أعمامه في يوم واحد، وأحرق بيته وشرّدت أسرته، ناهيك عن فقدان أكثر من عشرين فردا من عائلته الأقربين الذّين دفعوا أرواحهم الطاهرة في سبيل الله.

النّشاط السّياسي بعد استرجاع السّيادة الوطنية:

بعد الاستقلال، واصل المرحوم نشاطه النضالي كمناضل وإطار بجبهة التحرير الوطني إلى جانب عمله بالتّعليم، ثمّ عاد مجدّدا لطلب العلم ليتحصّل على إجازة الحقوق من جامعة الجزائر في أوائل السبعينات، ويلتحق بعد ذلك بوزارة الشؤون الخارجية ليكون أحد أطرها، حيث شغل عدّة مناصب خارج الوطن إلى أن تقاعد برتبة وزير مفوض بذات الوزارة.

أفنى المرحوم معظم حياته في خدمة الوطن بنزاهة وشرف ودون ملل، وعرف عنه حبّه للعلم وتواضعه وكرمه وبساطته مع الناس، لم تغره المناصب يوما، ولم ينخدع بالألقاب. عاش مترفّعا، عفيف النّفس، نظيف اليد، متشبثا بحبّ وطنه ودينه ولغته، ووفيا لرفاقه من الأسرة الثورية إلى أن وافاه الأجل يوم: 13 نوفمبر 2005، وهو بين أهله.

رحل المجاهد الفقيد مسعد مولاي في هدوء وسكينة فرحا بلقاء ربّه في الدّار الباقية.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والمجاهدين المخلصين لله والوطن.

   

الشّهيد « مسعد لزهاري» [2]



المولد والنّشأة:

ولد الشّهيد « مسعد لزهاري» برأس الوادي، ولاية برج بوعريرج، بتاريخ: 10 أكتوبر من عام 1929. والده هو الشّهيد امحمّد مسعد وشقيقه المجاهد الفقيد «مسعد مولاي».

نشاطه أثناء الثورة واستشهاده:

عاش الشّهيد وتربّى في وسط فلاحي وفقير، حيث هاجر إلى فرنسا بحثا عن العمل. ولما عاد إلى أرض الوطن التحق بصفوف الثورة التحريرية كمسبّل عام 1957 (الولاية التاريخية الثالثة، عضو المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني)، واستشهد مع عدّة رفقاء في حادثة تهديم منزل أحد الثّوريين عام 1958.

 #اليوم_الوطني_للشهيد

#18_فيفري


[1]  بوكثير. ب. (2016). حوار مُطوّل مع المربي الكبير والأستاذ النحرير سي أحمد الوالي. استرجعت بتاريخ: 15 فيفري 2021، من: https://bit.ly/3b6roH7

[2]  - المكتب الولائي برج بوعريريج، المنظمة الوطنية للمجاهدين قاموس الشهيد. الجزء 2 (ص. 491) برج بوعريريج: دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع، الجزائر.

 

هناك تعليق واحد

  1. رحمة الله عليهم اتمنى الدعاء لهم بالرحمة و المغفرة لكل من مر من هنا

    ردحذف


EmoticonEmoticon

أجهزة دعم وتشغيل الشباب

أجهزة دعم وتشغيل الشباب